Wednesday, December 9, 2015

خوف و فقد شغف و توجس

بتجتاحني اسئلة كتير عن حياتي في الفترة دي ، انا حاسة انها بسبب اني بقيت عندي 33 سنة  و عمري تقريبا انتصف و بقيت في اخر النصف الاول و حياتي اتشكلت و اهتماماتي و قراراتي الاساسية بقيت واضحة و دفعت حتي الان نتيجة القرارات اللي اخدتها و كنت متصالحة الي حد ما مع دة
لا انكر اني دلوقتي كان نفسي ابدأ بدايات غير البدايات او ابقي علي مسلمات معينة و مسلمات تانية الغيها من قاموسي سواء الشغل او العلاقات .باسأل نفسي النهايات اللي وصلتها او بالاحري وضعي الحالي يتناسب مع البدايات و لا اسوأ . للاسف انا حاسة اني حياتي رتيبة فقدت نص دايرة معارفي او اكثر و خرجت من دواير كتير كنت باعتمد عليها في علاقاتي و فقدت الشغف لحاجات كتير اغلب هواياتي توقفت عنها، باقوم كل الصبح و علي يقين انه شبه اللي قبله و شبه اللي بعده  
اكتر مخوفني هو خوفي من الفقد فقد الشغل او فقد حد من المقربين ، مش حاسة اني ها استحمل فقد تاني في حياتي ، كما الغريب اني مش متحمس اخش في علاقات لان تجاربي السابقة كانت غير مرضية و مؤلمة و بصراحة عايزة اوفر علي نفسي سقطة اخري و الم جديد، انا عارفة اني باقفل الابواب علي نفسي بس كمان محتاج شئ قوي يقنعني بالامان للدخول في تجربة
مشاعري واضح لكم انها ملخبطة في البوست دة بس دي حالتي خوف و فقد شغف و توجس
مش عارفة حتي فعلا مصطلح منتصف العمر دة ينطبق عليا و لا لا بس اللي متأكدة منه اني مش مبسوطة الايام دي و بادور علي اي مصدر بهجة مؤقتة يسعدني ، اشتريت كتاب تلوين و بدأت قراءة كتاب عن الاصولية عارفة اني ها اتعلم منه كتير ,قعدة 
اصحاب حلوة
كتير بالقي نفسي باقيم حياتي شغلي علاقاتي و اقول انا ماشية علي خط سليم و لا لا ، التقييم في حد ذاته مجهد و يتطلب صدق مع النفس و عدم جلد الذات اللي عادة ما بيحصل 
نفسي ارجع لايام كانت مبهجة و ابطل قلق و خوف و يرجع شغفي اللي افتقدته   

Tuesday, April 14, 2015

جدل الحجاب بين رفضه و فرضه

يبدو ان بعض القضايا لا تبطل و يستمر الجدل حولها الي ما لا نهاية و من هذه الموضوعات موضوع الحجاب سواء فرضه او رفضه . لقد انتشرت مؤخرا دعوات تزعمها شريف  الشوباشي لمظاهرات لخلع الحجاب مدعيا انها ستؤدي الي التقدم و مؤكدا ان فتيات و نساء مصر تعرضن للارهاب و الضغوط لارتداء الحجاب و قد قوبلت باستنكار واسع علي وسائل التواصل الالكتروني ، و قد تقدم بطلب اذن للتظاهر في ميدان التحرير في اول مايو ، هذه الدعوات ما هي الا رد فعل او وجه اخر لعملة فرض الحجاب قسرا . فقد اكدت المؤسسة الاسلامية الرسمية في خطاب احد زعمائها و هو المفتي علي جمعة علي فرضية الحجاب و انه احد تعاليم الاسلام المؤكدة ، كذلك اكدت المؤسسة الاسلامية الازهر رأيها في فرضية الحجاب في رفضها لرسالة الدكتوراة المقدمة من الباحث مصطفي محمد راشد التي تذهب الي ان الحجاب عادة و ليس فرض دينيا و قد قام الازهر بنفي  منح هذا الباحث الدرجة العلمية و اكد انه بالمرصاد للافكار المنحرفة.
في ظل هذا الاستقطاب ، اجد نفسي في وسط دعاوي تنكر علي المرأة استقلاليتها و تتعامل معها ككم مهمل ، تغدق عليها بنعيم الثواب او تتعالي عليها و تتهمها بالتخلف و الرجعية . ما يحدث في مصر من تراشق علي موضوع الحجاب يذكرني بما جري في ايران من منع للحجاب في محاولة لمحاكاة الغرب في عهد رضا بهلوي في عام 1936 و فرض الحجاب في بداية عهد الثورة الاسلامية في تاريخ مميز يسبق اليوم العالمي للمرأة في عام 1979. و علي اثر هذا القرار خرجت مظاهرات غاضبة من القرار الذي فرض الحجاب قسرا علي الايرانيات  . علي الرغم ان مصر لم تستخدم التقنبن التشريعي في فرض او منع الحجاب الا ان الااليات المجتمعية ما زالت تضغط علي النساء في الاتجاهين رفضه او فرضه
ما يجري في مصر من استقطاب لا يضع في حسابات ارادة النساء و لا يحترم خياراتها و يتعامل معها علي انها حاملة الدين و المدافعة عنها او انها حاملة شعلة الحداثة . يصعب علي اي نسوية تقبل هذا الجدل الدائر . فالحجاب يجب ان يكون خيار فردي قائم علي قناعة سواء قبلت بالحجاب او رفضته . ان تكالب القوي المجتمعية علي وضع النساء في قوالب جامدة سابقة التجهيز لا تراعي فرديتها او حريتها و تتناول موضوعات تخصها دون ان تدرجها حتي في المعادلة 
ليس بحجاب النساء او سفورهن تحل العفة او تتحرر النساء ، بل عندما تتخذ النساء قراراتها الشخصية في بيئة لا تحاسبها و تنصب لها المحاكمات و تحقرها     

Thursday, March 5, 2015

نوبات الغضب المجنونة

بقي لي كتير بافكر اكتب عن اكثر حاجة بتأرقني . رغم ان حياتي مليانة بسخافات و دنيتي ماشية خلف خلاف بس نوبات الغضب المحموحة تبقي اكثر شئ بيزعجني


مرة صديق قال لي غضبك مش رد فعل لشئ مستفز ، غضبك متراكم جواكي لاسباب انتي اللي تعرفيها . دة ممكن يكون تحليل صحيح بس حتي الايام اللي المفروض اكون فيها بلا هموم و في احسن حالاتي ، بيتسلل الغضب في دمي و تنفجر براكين من الصراخ مش باشعر بحدتي فيها ، الا لما بتنبهني الطبيعة و تنفر عروق دماغي معلنة ان غضبي بلغ مداه و رعشات ايدي اللي بتنوه علي توتري الكبير 
خوفي من الغضب انه ساعات كتير بيتوجه للشخصيات الغلط و انا معترفة اني باجرح الناس و انا غضبانة و دة بيدفعني لكثير من الندم و محاولات يائسة من الاعتذار ، بس الندم مش بيفرقني حتي رغم انتهاء الموقف، مرة قالت لي زميلة الاقوياء ممكن يتحملوا غضبك ، لكن الضعفاء لن يتحملوا و ها تجرحيهم 
مش بس الندم و الغضب هما مشكلتي ، مشكلة تانية لما يفلت زمام الغضب و انا باشتغل ، بيقلل كتير من مهنيتي و يقلل من تقييمي لنفسي و تقييم الاخرين ليا بسبب فلتان اعصابي 
باكره لما اتعصب و اتعامل مع حد انه مخدة رمل ، سواء عملت دة بشكل واعي او غير واعي ، بس باكره نفسي لاني باؤذي الناس بسبب يوم عسر قابلته او بسبب ضغط اتعرضت له  ، اصعب شئ بيتعبني ان الناس تتحمل لانها بتحبني و ساعات حتي ما تعاتبش من كتر ما اتألمت
و يبقي اسوأ ذكرياتي عن غضبي ، لما كنت ها اودي نفسي و صديق في داهية بسبب غضب غير محسوب ، ساعتها ما سمعتش كل النصايح او الاوامر بالتزام الهدوء و ما كنتش شافية عواقب الغضب اللي كاد يتسبب في القبض عليا و ايذاء صديق 
المشكلة اني باحس ان تعبير بركان حقيقي ، بتفضل اسباب توترني و تتجمع بدايات الغضب بصمت و باختار بشكل غير واعي نقطة انفجر فيها بدون ما اشوف لا رد فعل الكائن المسكين اللي استهدفه الغضب و لا باشوف نفسي في اقبح صورها 
بازعل من نفسي ان رغم قراءتي و حفظي لتعليمات ادارة الغضب الا انها ما تنفعش لما شياطيني بتظهر ... نفسي الاقي حل او تدريب فعال يقلل نوبات غضبي او يخليني اتعامل مع غضبي بشكل اكفأ