Thursday, March 5, 2015

نوبات الغضب المجنونة

بقي لي كتير بافكر اكتب عن اكثر حاجة بتأرقني . رغم ان حياتي مليانة بسخافات و دنيتي ماشية خلف خلاف بس نوبات الغضب المحموحة تبقي اكثر شئ بيزعجني


مرة صديق قال لي غضبك مش رد فعل لشئ مستفز ، غضبك متراكم جواكي لاسباب انتي اللي تعرفيها . دة ممكن يكون تحليل صحيح بس حتي الايام اللي المفروض اكون فيها بلا هموم و في احسن حالاتي ، بيتسلل الغضب في دمي و تنفجر براكين من الصراخ مش باشعر بحدتي فيها ، الا لما بتنبهني الطبيعة و تنفر عروق دماغي معلنة ان غضبي بلغ مداه و رعشات ايدي اللي بتنوه علي توتري الكبير 
خوفي من الغضب انه ساعات كتير بيتوجه للشخصيات الغلط و انا معترفة اني باجرح الناس و انا غضبانة و دة بيدفعني لكثير من الندم و محاولات يائسة من الاعتذار ، بس الندم مش بيفرقني حتي رغم انتهاء الموقف، مرة قالت لي زميلة الاقوياء ممكن يتحملوا غضبك ، لكن الضعفاء لن يتحملوا و ها تجرحيهم 
مش بس الندم و الغضب هما مشكلتي ، مشكلة تانية لما يفلت زمام الغضب و انا باشتغل ، بيقلل كتير من مهنيتي و يقلل من تقييمي لنفسي و تقييم الاخرين ليا بسبب فلتان اعصابي 
باكره لما اتعصب و اتعامل مع حد انه مخدة رمل ، سواء عملت دة بشكل واعي او غير واعي ، بس باكره نفسي لاني باؤذي الناس بسبب يوم عسر قابلته او بسبب ضغط اتعرضت له  ، اصعب شئ بيتعبني ان الناس تتحمل لانها بتحبني و ساعات حتي ما تعاتبش من كتر ما اتألمت
و يبقي اسوأ ذكرياتي عن غضبي ، لما كنت ها اودي نفسي و صديق في داهية بسبب غضب غير محسوب ، ساعتها ما سمعتش كل النصايح او الاوامر بالتزام الهدوء و ما كنتش شافية عواقب الغضب اللي كاد يتسبب في القبض عليا و ايذاء صديق 
المشكلة اني باحس ان تعبير بركان حقيقي ، بتفضل اسباب توترني و تتجمع بدايات الغضب بصمت و باختار بشكل غير واعي نقطة انفجر فيها بدون ما اشوف لا رد فعل الكائن المسكين اللي استهدفه الغضب و لا باشوف نفسي في اقبح صورها 
بازعل من نفسي ان رغم قراءتي و حفظي لتعليمات ادارة الغضب الا انها ما تنفعش لما شياطيني بتظهر ... نفسي الاقي حل او تدريب فعال يقلل نوبات غضبي او يخليني اتعامل مع غضبي بشكل اكفأ