في حاجات في مجتمعنا قادرة انها تسبب صداع
دائم لا يشفي و لا يغادرك ابدا، الصداع مش معناه انه الم في الرأس ، بالعكس هو
حالة نشاط او اضطراب ذهني يعيق عن الادارك او التفكير المنظم.
انا صداعي الاكبر هو الادوار الاجتماعية
للذكور و الاناث ، ايوة سيمون دي بوفوار عندها حق لما قالت : " خلقت انثي و
لم اخلق امرأة" . و هي بذلك تشير الي انها خلقت انثي بيولوجيا لكن الادوار
الاجتماعية التي تحولها الي امرأة ، اسبغها عليها المجتمع. و دة حقيقي في الحالتين
ان الذكور كمان بيولدوا ذكور انما الرجولية هي مجمل صفات و ادوار يفرضها المجتمع
علي الذكور.
يعني ممكن نشوف دة من نعومة الاظافر ، من اول
البنات اللي بتلبس بمبي و الولاد لبني و اللعب اللي بتجهز الاطفال لادوارهم،
البنات تتعود علي انها هي تكون مراعية لمن حولها ، فهي اللي بتسكت عروستها و
تنيمها و تأكلها و كلها ادوار الامومة و
في اعمار اكبر يبقي عدة المطبخ او العروسة اللي بتلبسها علي الموضة و تجهزها انها
تبقي احلي و تتعلم تكنبكات الحفاظ علي الجمال تأهيلا لها للعب دور "
انثي" في حياة "ذكر".و الولاد يترسخ كمان فيه انه قوي و كل العابه تنمي قدراته الجسدية و
كمان يلعب العاب تنمي القدرات الذهنية زي الميكانو
كمان التربية بترسخ حاجات زي البنت ما تعليش
صوتها و ما تتخانقش ، و الولد مهما كان حزين و متألم ما يعيطش . نهاية بان البنات
بتتزق زق عشان تدرس تخصصات معينة و كمان الولاد ، يعني البنت اللي تتلحس في عقلها
و تقرر تدرس هندسة ميكانيكا ، اكيد ها تتمترس و تدافع عن نفسها ضد حرب عائلية ضروس
، و الولد اللي يقرر يدرس تصميم ازياء او حلي برضه ها يدافع عن نفسه علي طول الخط
، غير انه ممكن يتوصم بحاجات مش لطيفة اجتماعيا .
انا باكتب التدوينة دي عشان اقول لكم علي
مبادرة في نظرة للدراسات النسوية، اسمها كلام رجالة.
ليه كلام رجالة. عشان عدة اسباب ( من وجهة
نظري)
محاربة الاضطهاد و القهر و القمع اللي قائم علي
النساء مش معناه محاربة الرجال، بل احنا بنحارب الابوية ، الفكرة مش البشر و
الابوية هي تسلط الاب ( بكل تنويعاته) الاب الاكبر سنا ، الاكثر سلطة ، عشان كدة
اكتر ناس بتتأثر بالابوية هم النساء و الشباب ، لان الابوية بتعلي من قيمة الذكر
الاكبر سنا الاوسع نفوذا ، ما دون ذلك يتم قهره.
و دة بينقلنا لنقطة تانية ان الرجالة كمان
ضحايا للابوية ، في مواقف اد ايه الرجالة بيتجبروا انهم يأخدوا ردودة افعال معينة
، بتنتقص من ادميتهم و انسانيتهم ، تحت مسمي انت راجل انشف. انا عمري ما ها انسي
المشهد اللي الطفل بيلعب بالحمامة و يجي الجد عتريس في فيلم (شئ من الخوف) و يبدبح
الطير، مع دم الطير اللي سال ، سال امل الطفل انه يحافظ علي انسانيته برة عنف
القوالب و الادوار سابقة الصنع
و اخيرا مهم اوي اننا نعرف اننا رغم اننا متألمين
من ان المجتمع و الاهل و الاصدقاء بيجرونا لادوار معينة تخنقنا، الا اننا احنا
كمان بنعيد انتاج الادوار دي بشكل اوي باخر ، يعني حتي لو انا رافضة ان الرجل يبقي
ادواره واحد و اتنين و تلات .. بس لا انكر خيبتي اذا ما قامش بكل الادوار دي ،
يعني انه الحامي و اللي بيوفر الضمان المالي و الضمان بكافة اشكاله.
و عشان نكسر الدائرة الشريرة، نكتب عن ازاي
الرجالة بتصنعوا في مجتمعنا ، الكل مدعو للكتابة ، بنات و ولاد، اي بنت اكيد شافت
اخ او حبيب او صديق بيعاني من قيد الابوية او بيستغله لمصلحته.
كلام رجالة فرصه للبوح ، فرصة نقف ادام
مراياتنا نشوف المجتمع مسخنا ازاي و قد ايه ، و فرصة نطلب من بعض العون و نستلهم من تجارب بعض
و نبتدي رحلتنا في التحرر
اشترك في مبادرة كلام رجالة بقصتك و انتي
كمان شاركي معانا
No comments:
Post a Comment