انا اشتقت لفضائي المخملي ، الفضاء المخملي دة الحيلة الدفاعية اللي باعملها عشان اهرب من ضغط الايام و خصوصا لو صعبة زي ايامنا دي . انا كنت دايما باستخبي جوة ادائي الطفولي الغير مكترث بالتعقيدات . باحاول الاقي البهجة في حاجات صغيرة ، غنوة ، عروسة اشتريها تفكرني بعرايسي و انا صغيرة ، او حتي في دردشة هادية مع صديق و كوباية شاي باللبن .
كانت مزن دايما تحسدني ان من الصعب اخراجي من الفضاء المخملي ، بس السنة اللي فاتت دي كسرت كل التابوهات و بقيت باسعي بكل قوتي اني اتجاهل اللي حواليا و اني اتوه في فضائي و ساعات كتير افشل .
يعني مثلا رغم ان مقررة اني مش ها اقرأ كل مقالة و لا ها اشوف كل برنامج و لا فيديو ، بس برضه بالاقي نفسي مغموسة في تفاصيل مرهقة و مزعجة و معرفتي بها مش ها تغير حاجة الا غير انها تغير مزاجي لاسوأ. يمكن كمان بسبب طبيعة الشغل ، الناس بتتوقع منك قدر معين من المعرفة و انا مدركة لدة بس كمان ، زهقت اني محبوسة في التفاصيل المرهقة .
بس علي مين برضه لازم اهرب بنفسي لافكار رتيبة و هادية ، ما توترش دماغي و لا تربطني في عجلة الاخبار اللي مش راضية تبطئ دي .
كلنا محتاجين لفضاءات نستخبي فيها ، نشحن طاقاتنا و ننبسط و نرجع تاني للساقية اليومية .
2 comments:
النوت واصلة اوى يا فاطمة ..
لازم أعترف ومش هخاف تحسدينى أنى بعرف لغاية دلوقتى اخلق فضائى المخملى الخاص بيا
انا بمنتع عن قراة الصحف 3 ايام اسبوعيا
مش بتفرج على تى فى نهائياً
النت ممنوع استخدامه يومين فى الاسبوع
على قهوتى وكباية الشاى بحليب وشيشة عالية وكتاب من مكتبتى وبعييييش فضائ المخملى
استمر يا مصطفي اجري من الدوامة المزعجة دي ، يا ريت اقدر اقاطع الاعلام بعنف زيك كدة ، بس ما ينفعش
Post a Comment