المهم صحيت الساعة 6 و نص و اتخضيت اني غبت في النوم كدة ...لبست بسرعة و
خرجت عشان احضر حفلة "عشرة غربي باند" و انا و لا في دماغي يعني . المهم
كلمت صديق قال اللي الدنيا خربانة و يارب تعرفي تجي من مصر الجديدة للزمالك .
المهم السكة كنت معقولة لغاية ما طلعت كوبري اكتوبر . الطريق الذاهب لوسط البلد ،
ولاد ابو سماعين تعاملوا معاه انه جراج و ركنوا و كانوا بيتحركوا في مجموعات متجهة
لمنطقة المواجهات . و الطريق الذاهب من وسط البلد لمصر الجديدة و مدينة نصر الناس
برضه كانت راكنة بتتفرج علي ماتش المصارعة اللي تحت. المشهد دة قتلني حسسني اننا
انقسمنا جزءين جزء استساغ الفناء لما يعتقد انه الحق و اخرين استبدلوا قنوات
المصارعة بمشاهدة فظائع الجيش . مجرد الفرجة بدون تدخل و في حالة صمت كان قمة في
التلبد بالنسبة لي ، انا عارفة ان اسهل رد انا ما في اليد حيلة بس برضه يعني انا
تعبت من دم القرابين اللي بتتقدم و مش عارفة بتتقدم ليه و لا امتي .
بعدين قررت بشكل واعي اني ها افصل و انبسط و دة اللي حصل ، فرقة "
عشرة غربي" حسستني احساس غاب عني من اول الثورة وسط الهتاف و الضمير الجمعي
اللي طغي علي اي تفاصيل شخصية . كانوا بيغنوا اغاني بني ادمين ، مشاعر فردية اي حد
ممكن يقولها و يحس بها ، المشاعر اللي بنحكيها في جلسات الدردشة الصافية لاقرب
صديق . في لحظات كان عندي خاطري اني قطعت المدينة و بعدت عن جزءها الدامي عشان
اسمع مزيكا و ارقص، للحظة حسيت اني استخسرت في نفسي الضحك و انا عارفة ان في
اللحظة اللي انا بارسم ذكري سعيدة في قلبي ، غيري في النصف الاخر من المدينة بياخد
خرطوش و لا بيتشحن في عربية ترحيلات عشان يتحاكم عسكرية . بس برضه بشكل واعي قررت
اني من حقي انبسط و من حقي اشحن بطاريتي سعادة و فكرت نفسي اني مش مناضلة و مش
باخوض كفاح، انا بس باشتغل لقضية مؤمنة بها ، بس انا نفسي ضعيفة و في حاجة ماسة و
دائمة للصيانة و للرأفة.
المهم ، مزيكا "عشرة غربي " اللي جاية من الجنوب و صوت احمد
ياسين اللي طالع في اعمق نقطة في قلبه هزني و حسسني ان فرح حق مشروع. فرحت و مسني
الكلام و جاه لي علي الجرح لما قال " احساسيس شايلينها ...و هي كمان
بحالات" فكرتني بهمي الشخصي و حررتني كمان ..... اه انا كنت دايما شايفة
الحقيقة بس مش باعمل لها process
.
و طبعا في وسط الحفلة جاء لي واحد دوجما ، و باقول له شفت ازاي هما بشر و
تونهم واطي مش مقاتلين و لا ميليلشيات و بيخاطبوا البني ادم اللي فينا ، قال لي
اسكندريلا بتنزل الميدان معانا و هما مطربين الثورة ، اتفرست و قلت له عشان كدة
الحفلة الوحيدة اللي روحتها لاسكندريلا ، كل اللي حواليا صدروا لي طاقة سلبية و
حسسوني ان احنا كتلة واحدة مش بشر متفردين ، علي اي حال انا ما ليش في الناس اللي
تونها عالي و بتحارب علي طول الخط.
بس بقي و لاني برة التاريخ برضه ما ركزتش ان في حذر تجاول و مش ها اعرف
ارجع مصر الجديدة ، الا الساعة 12 و اضطريت ابات عند صديقة. و انا حظر التجول من
اكتر الحاجات اللي بتخوفني ، لسة فاكرة ماما و هي بتعد ارغفة العيش و تتأكد ان في
اكل كفاية و تزعق و تقول اشتروا اللي ناقص قبل الحظر في ال 18 يوم .
ما عرفتش انام و فضلت افكر و افتكرت جملة قريتها علي الفيس بوك ان المصريين
بيطوروا حالة "كربلائية" نموت و نحن سعداء .... انا زهقت من عد الشهداء
و المصابين و المسجونين .... حاسة اننا بقينا زي فلسطين اللي عادي انك تسمع قصف و
ان 10 ولا 20 راحوا و لا باكستان اللي كل جمعة جامع يتفجر....عند انهي عدد عداد الخسائر ها يقف ...امتي مصاص الدماء ها يشبع ...بعد كل عين مفقوعة ها يسكتوا . و زي العادي قعدت اقول
ها تبقي جزائر و اسلاميين و العسكر يدبحونا في النص و لا باكستان العسكر و
الاسلاميين يهادنوا و برضه يدبحونا و لا ايران الاسلاميين يسوقوا علينا الباسيج و
برضه يدبحونا ..... و انا مش اسلاموفوب عشان المزايدات و باتحسب ايدولوجيا علي
شمال شمال الاسلاميين . تعبت بقي اوي و قررت انام بعد يوم مشاعري اتغيرت فيه مليون
مرة.
و في الاخر ..... اللهم اني مغلوب فانتصر
No comments:
Post a Comment