Tuesday, June 12, 2012

عندما تكوني مجرد مثير جنسي .. لا يرقي لدرجة انسان



انا باحب اكتب عن تجاربي عشان ساعات باحب اشوف لحظاتي الحلوة مرات و مرات ، اما اللحظات الصعبة برضه باحب اشوف ازاي عديت منها و بقيت اقوي و اهدأ ....بس في لحظات مجرد ذكرها شئ منفر و بيخليني اغضب و احاول انساها او اتجاهلها . 

و ان اكتر اللحظات اللي باكره اني اتكلم عنها ، ذكريات التحرش الجنسي ، عشان لو كنت انا و بنات كتير ، عايشين حياتنا عشان نثبت اننا بشر ...لنا نفس القدرات و عندنا عقليات جديرة بالاحترام . التحرش مؤلم لانه بيحسسني اني مسجون في جسد انثي ... جسد المقهور ، المفعول به، اللي لازم يهرب من كل ايد عاوزة تلمسه و كل عين بتتفحصه .

انا في العادي سعيدة و بامشي في الشارع بقوة و ثقة... بس ديتها نظرة خبيثة ، او كلمة حقيرة ... و كل ثقتي في نفسي تتهز و احس اني زي السحلفاة اللي عاوزة تستخبي جوة نفسها.
التحرش بيتفهم غلط انه للاناث البالغة و دة مش حقيقي ، انا لسة فاكرة كويس اول حادثة تحرش و انا في 1 اعدادي و كنت رايحة المدرسة ، واحد في عربية نادني انا و صاحبتي و انا افتكرت انه عايز سجاير من الكشك و لا حاجة، روحنا لقيناه قالع البنطلون و بيقول هو عايز يعمل فينا ايه، و مسك صاحبتي و انا جريت و صوتها و هي بتصرخ رجعني تاني ، قعدنا نعض فيه ، لغاية ما حد عدي من الشارع و هو طلع بالعربية . سهل اوي اني اجتر الالم دة علي طول  و اعتقد ان الذكري دي ها تعيش معايا للابد . 

نفسي الخوف اللي حسيت به و انا صغيرة بيتكرر و ان كان بدرجات مختلفة و حسب المواقف المختلفة، يعني اكثر المرات رعبا ، الشهر اللي فات ، لما سواق التاكسي برضه فتح البنطلون ، انا كنت حاسة ان في حاجة غلط بس قلت انا موسوسة ، لغاية ما بصيت علي العداد و عينيا راحت شمال و شفت المنظر المقزز. كان كل خوفي انه يقفل اللوك بتاع العربية و احنا في صلاح سالم عند النزهة و ساعتها اي شارع هادي في النزهة، كان ها يشهد جريمة اغتصاب او في احسن الاحوال هتك عرض, حظي كان حلو انه خاف من صريخي و نزلني ...بس لغاية دلوقتي عندي فوبيا و مش بابطل مراقبة لايدي السواقين. 

و الخوف بيتكرر كل ما امر ادام مجموعة شباب و ادعي ان ما حد يوصف كل تفصيلة في جسمي و لا يتريق انهم نسيوني في الفرن و لا اني باكاكادسا...طبعا انا التحرش بتاعي متنوع بقي ، يعني تحرش جنسي علي عنصرية ، خليط  قمئ جدا.
اوحش حاجة في التحرش انه بيكسر النفس ، بتحس ان ايد المتحرش مغروسة في جلدك ....ختم عليك ...زي ختم العبيد، و لاننا مجتمع قاسي ، البنت بتفقل نفسها علي همها و تمشي شايلة المها لوحدها .....عشان اول سؤال كنتي ماشية ازاي ، كنتي لابسة ايه ..... دايما هي مش اكتر من مثير جنسي ...عمرها ما ترتقي لطبقة انسان

3 comments:

Anonymous said...

التحرش ملوش دين ولاه لون ولاعرق والتحرش مش بس في مصر اي مكان في رجاله .
ابسط حاجه انك لما تختاري انك عايزه تشوفي نفسك حلوه وتحطي ميكب .. اي رجاله فاكر انك عامله كده عشانه .. يعني قمه التخلف

Anonymous said...

قد ايه كلامك زعلني من بلدي، التحرش رغم انه دليل على مرض نفسي في اللي بيمارسوه، ومرض مجتمعي يستلزم العلاج الفوري، الا اني تعاطفت جداً معا كلامك، وزاد احترامي ليكي لأنك شجاعة وقادرة على وضع يدك على المشكلات اللي بتواجهك

في بلد بلا قانون، يبقى دفاعك عن نفسك أول اولوياتك، مع البعد عن التأخير والمشاوير البعيدة، ولازم يكون معاكي اي شيء تدافعي بيه عن نفسك

آسف اني باقول كده .. لكن ما باليد حيلة في بلد المهلبية!

محمد @nubiaat

Anonymous said...

أكيد كلنا موجعين من مسألة التحرش بكل الطرق وبكل السبل وكمان في كل يوم طريقة جديدة يعني عندهم فن
وبالفن قررت احارب التحرش بأني اعمل بيرفورمانس عن التحرش الجنسي وانزل اواجه الناس في الشارع
البيرفورمانس نوع من انواع الفنون التشكيلة ومش تمثيل ولا مسرح ولا رقص
Performance Art
رشا رجب