اعاني من حالة الحب و الكراهية في ان واحد للتيارات الاسلامية ، ينبع الحب من تعاطفي و تعاطف قطاعات واسعة من الشعب المصري معهم بسبب ما لاقوه من عسف و اضطهاد علي يد الحكومات المتعاقبة منذ عهد عبد الناصر الي عهد المخلوع مبارك. و في نفس الوقت لا استطيع تحمل خطابهم الذي يكاد ينفي اسلام من لا ينتمي لهم و يدعي استئثارهم بالطريق الصحيح و انهم الفئة الغالبة ، ناهيك عن استخدام بعض الفصائل من التيار الاسلامي للعنف في فترات من التاريخ المصري و نهاية امقت مقارباتهم في التعامل مع قضايا المرأة التي تدعو للغثيان و تثير الشفقة.
دعوني اشارككم سبب كتابتي لهذه التدوينة ، قررت ان اكتب هذه التدوينة ردا علي التصريحات المسيئة و الغير مسئولة التي اطلقها بالامس المتحدث باسم الجماعة الاسلامية 22 من يوليو ، متهما العلمانيين و الليبراليين انهم يثيروا الفوضي و يزعزعوا امان البلاد و دعي الي حشد القوي الاسلامية و دعاها الي التواجد في ميدان التحرير الجمعة القادمة تحت مسمي جمعة الشرفاء . و دعوني ابدأ من هنا ، بالله عليكم ما هي اول الافكار التي تتوارد الي اذهانكم مع مسميات مثل جمعة الشرفاء التي تبطن في طياتهم تخوين كل من ليس في صفهم و نعتهم بالكفر لمجرد انهم انتموا لجماعة لها فكر سياسي مخالف .
فزعت عندما كرر السيد عصام عبد الماجد مصطلح العلمانيين و قرنه بالكفر و الخروج عن الدين و معادة الاسلام ، و هذه دعوة صريحة للكراهية و العنف ، خاصة في ظل الدعوة التي اطلقها المسماة بجمعة الشرفاء التي يسعي ان يجيش فيها لمواجهة القوي " التقدمية " في التحرير . هل سيتحول ميدان التحرير الي ساحة معركة بين الفصائل السياسية المصرية ، هل التطاحن هو هدف التيارات الاسلامية التي تتباهي بقدرتها علي حشد الملايين .
نهاية لهذه التدوينة ، يصعب علي شخصيا ان اتعاطي مع فئة تتظاهر للافراج عن العقل المفكر للجماعات الاسلامية ، عمر عبد الرحمن ، هذا الرجل الذي نظر و كتب ليحل سفك دماء الابرياء و بالتلي اشهرت الجماعة سلاحها في وجه المصريين و خرجت للحياة العامة بعد مراجعات فقهية يبدو انهم يراجعونها فعليا .
و احقاقا للحق اعتذر المدعو عاصم عن ما شاب تصريحاته من حدة ، الا ان ما جاء بها مع دعوة للكراهية جوهري و لايمكن الرجوع عنه