المطربة لطيفة ر\أفت |
نستكمل الرحلة الملكية في الصحراء الافريقية بين مدن الشمال الافريقي ترشدنا فيها انغام الراي ..
دي التدوينة التانية ...التدوينة الاول كانت مستنزفة ليا عاطفيا ..استرجعت معاها كل اللحظات و كل الرجفات اللي اعترتني مع كل
غنوة .. اتمني ان العواطف اللي بتحتلني تساعدني في وصف جمال كل قطعة فنية و جماليات كل اغنية
6 الحراقة
في نزيف لا ينتهي في الشمال الافريقي مرتبط بالهجرة لشمال المتوسط ... العيال اللي بتغرق ... العيال اللي بتهرب بعمرها من الفقر و فشل الدولة و انعدام اي مستقبل ادمي في بلادها و تتجه شمالا سعيا لاي بارقة امل ... الحراقة بتتكلم عن دة الحراقة من اكتر الاغاني ايلاما ... .. بتدور علي لسان اب بيحاور عياله قبل ما يهاجروا ....
بكيت علي ولادي
بكيت علي بلادي
شوفت دموعي في الخدود
كبرتهم و عييت
اتمنيت لهم الهنا بلاحدود
قالوا لي يا بابا
راهو المستقبل مسدود
الحوت خير من الدود
لما توصل بك الحال تختار تموت في امعاء الحوت ، السمك بالهادرة الجزائرية ، و لا الدود افضل .... يبقي المستقبل هو الموت و انت اللي تختار الوسيلة و يا ما زينة شباب ماتوا في الطريق للجزر الاوربية الباردة و خاصة جزيرة لامبادوزا ، جزيرة المزت ...نبكي
علي ولادي و نبكي علي بلادي
و الوجع كله يكمن حين يبتهل لله طالبا الرحمة ... ارحمني يا الله ...بكل الالم و اللوعة اللي في الدنيا
7 حاكموهم ...حاسبوهم
الاغنية دي هي الدليل القطعي ان الفن سابق السياسة بسنين ضوئية ... رشيد طه بيتظاهر تقريبا مش بيغني مطالبا بانهاء خدمة كل طغاة ما يسمي ب " العالم العربي" ، كل اللي تواطأوا مع الجهل و الفقر و الاغراب علي شعوبهم و بيعدد بقي كل اسباب و مصوغات فشلهم من عنصرية و خيانة و غفلة و حقارة و غد
و يردد الكورال شديد البأس
نحوهم ..حاسبوهم
الغنوة دي تنفع تبقي موسيقي تصويرية للحراك السياسي في المنطقة دي من العالم ..بغض النظر عن نجاح الحراك دة من عدمه
...وجوده في حد ذاته احسن من سبات الموتي اللي كونا فيه
و يبقي مقطعي المفضل وصف الحكام
الغدارين ... الوسخين .. الخيانين ... الحقارين
سب من اعماق الاعماق
8 يا ليلي
بعد جرعة السياسة و النكد الشديدة السابقة ، خمسة رقة و لطافة بقي ... الاغنية دي ارق ما يمكن ان يقال من حبيب لحبيبها ... المزيكا السعيدة الرقيقة ... و دخلة خالد بصوته القوي الاجش و هو مش بيتفزلك و لا بيعقد الامور و بيتكلم بصدق يطرق ابواب القلب و هو بيقول :
يا ليلي كيف حالك اليوم ؟؟
يا ماما يا حياتي يا مون امور ( حبي باللغة الفرنسية)..
ازاي بينطق اسمها و ازاي بيندهها و يقول لها يا ماما ...اكنه ناسك بيتعبد و يناجي ملهمه ...رقة طالعة من الراجل الصلب اللي صوته علي طول بيرسم صورة ذهنية لجبال الجزائر الوعرة في دماغي .... باذوب من جماله لما يقول لها
باحلم بك فياق و نوم
ها اطلع برة شوية الراي ..لمزيكا تانية في مروج الشمال الافريقي ...
9 نساية
الغنوة دي جت دنيتي في وقت قريب اوي و لقيتها بتحكي علي كل حاجة في دنيتي ... الحبيب اللي زعلان من حبيبته النساية من الصغرة و من القراية و ازاي كان بيترسم لها و كل عشية كان يحبها " تفتن بيا" و هو لابس شاشية ( القبعة التقليدية التونسية) و جبة و بقي قمر و يشكي لها ان ايامات يعدوا و في جيوبهم خمس بيسات و يحسبها ثروة معاه ... و يقول لها الجزء الاحلي اللي بيختتم به الرحلة
رحلة غريبة
ما بين ضحكة و دمعة سكيبة
رأيت في شعري اول شيبة
و يقول لها نصطاد النجماية بغنايا ...تخيل المنظر الحلو لما تعالي صوتك يلمس السما و يخطف لك نجمة تونسك و تهديها لحبيبتك
10 خوي خوي
الاغنية الحلوة اللي سهلت علي قطع الصحراء الافريقية من القاهرة الي الدار البيضاء ...او تعرف علي المغرب كان من خلال الاذا الداخلية للطيران المغربي ... الغنوة الحلوة دي سمعتها تقريبا بتاع 4 ساعات من طيران مدته 6 و شوية ...
تسمع الست لطيفة رأفت تقلب لك شوية موازين كدة ...اولا يا سلام علي الاعتزاز بالثقافة المحلية ..تلك الجميلة مردية القفطان المغربي الرائع الاناقة و الكلئ بالفنون و التفاصيل ، و اعتزازها بالدارجة المغربية و هي بتغني اغاني تراثية اهلتها للقب سلطانة اللقب المغربية
حالة الاغنية بقي بنت عزيزة بتطلب ود حبيبها ...و زي ما اي بنت مغربية تكلم رجل مغربي في مجال عام تخاطبه بخوي
و تبثه اشواقها و تقول
تصرف كيف ما بغيت
غالي عليا و عزيز
و تسرد طلباتها البسيطة
سل علي ..و فكر فيا و لا تنساني
و بين كل مقطع و مقطع تتودد بالخطاب " الرسمي " المفتعل تماما و تقول له خوي خوي
اخوي عاملني من احبابك
انا جيت قاصدة بابك
لا تخيبني
رقة كدة مختلطة بعزة علي وله علي رجاء علي عذوبة ...خلطة كدة تنقلني علي طول لساحة جامع الفنا ... المدينة الوحيدة اللي زرتها في المغرب مراكش ...قديمة و بسيطة و لها رونق و عبق و اناقة و وقار لا تخطأه الانفس
ان شاء الله ما تبقاش اخر تدوينة عن المزيكا الحلوة في الايام الغبرة دي
و اهداء التدوينة دي للرباعي التونسي العظيم فرحتوني بنساية و خصوصا فريال لانها هي اللي اختارتها
اهداء لفراولة و اية و كريمة و امنة....توحشتكم برشا