Tuesday, May 19, 2020

عن إعادة إنتاج العنصرية

من يومين فتحت نقاش علي تويتر حولين إعادة إنتاج العنصرية من النوبيين و ازاي بيستسيغوا إطلاق الفاظ تحقيرية علي اللي بيتعنصر عليهم  زي اكتر كلمة بتتقال في السياق دة و هي كلمة "جورباتي"  بمعني غير نوبي او اجير و من الواضح انها تحقيرية 
انا قابلت عنصرية كتير في مصر و برة مصر و كنت باصدر غضب و ضد اللي بيميز ضدي و كنت ساعات كتير باعيد  إنتاج العنصرية و دة كان له اثر سلبي علي سلامي و علي  هدوئي . مش ها انسي ازاي بافقد السيطرة علي اعصابي و باطلع اسوأ ما فيا و رغم ذلك ما باحسسش بالانتصار بالعكس شبح العنصرية اللي واجهتني و اللي صدرتها للناس بتفضل ملاحقاني . بافضل غضبانة و حاسة بالاهانة مهما قلت و مهما اتعصبت و مش بالاقي حاجة تهون عليا  

بس حاليا انا واصلة لحالة تخليني افكر ازاي نطلع من الدايرة المفرغة دي. ازاي ما نشاركش في إنتاج العنصرية . انا ما متفهمة الدافع اللي بتخلي المضطهدين يتعنصروا علي اللي بيقهرهم . لكن لحد امتي ها نفصل نزكي على الكراهية دي و نأججها . انا نفسي نلاقي وسيلة نعبر بها عن اللي جوانا و في نفس الوقت تتوقف دايرة العنصرية .
انا مش باكتب الكلام دة بسبب الصوابية السياسية أو أني ج ابدو متسامحة. انا جوايا غصب كتير مكتوم بس نفسي اعرف اعبر عن غضبي بشكل ما يؤذينيش لان العنصرية المضادة اكيد  بترسب مشاعر سلبية برضه .
نفسي الاقي وسيلة انفس بها عن غضبي من غير ما غضبي يرتد ليا و يبقي اثره سلبي عليا . و طبعا نفسي اعيش حياة من غير غضب و من غير عنصرية و من غير كراهية 
اسفة علي الأفكار الملخبطة الكتير بس دي مجرد خاطرة جت علي بالي