Tuesday, September 27, 2011

علي انغام العنصرية هيا بنا نغني

,      استكمالا لمشروع ترسيخ العنصرية و نعرات الكراهية في المجتمع المصري ، قام بعض الافراد الغير مسئوليين   بتدوال فيديو
 يسخر من لاعب الزمالك محمود عبد الرازق الشهير بشيكابالا ، مصورا شيكابلا فتي اسود البشرة يبدو علي لكنته انه ينحدر من اصول نوبية 
تعامل الكثيرين مع الفيديو باريحية ومرح و اتخذه البعض فرصة لاطلاق الدعابات .
و لكنني لم اشعر باي ظرافة و لا لطافة من الفيديو المذكور ، بل علي العكس قادني لسلسة من الحوارات الحادة العنيفة و كان جدير بتكدير يومي ، و ذلك لانه ببساطة عنصري ، يرسخ للصور النمطية عن سود البشرة و النوبيين في مصر ، فالفتي كان الشكل التقليدي للنوبي يعمل في وظيفة قليلة الشأن ، بواب و لكنته مضكحة لاصله النوبي ، و هذا طبعا قادر علي ايقاظ كمية الم قادرة علي تكديري و 
   احساسي  القاتل بالرغبة في سب كل مطاول 



لغريب ان بعض الظرفاء طرح كمية افكار مريضة منها مثلا ، و ما الجديد في ذلك ايتو ينعت بالقرد في اسبانيا و دروجبا يلقي عليه
 قشر الموز ، و اضاف ان العنصرية ليست ضد السود و لكن ضد الشواذ و ضد الايموز ، و البعض وصفني اني اهول الامور و استعجب ما المشكلة في المشكاسات بين جمهور الاهلي و شيكابالا ، علي الرغم المشاكسات اللطيفة تمتد لحد السب بالام و المعايرة باللون و يرد شيكابالا ذو الاعصاب المنفلتة بردود لا تقل بذاءة  ، تتراوح من رفع الحذاء ، انتهاءا باستخدام اصابعه بشكل غير ودي
  علي اية حال لم اغضب دفاعا علي شيكابالا ، رغم انني كمشجعة للزمالك احبه كاهم اركان الفريق، الا انني اخذ عليه انفلات  اعصابه،
، لكم مللت من الكلمات الجوفاء التي تقال في الاعياد و المناسبات الرسمية من نوعية ان النوبيين من النسيج الوطني و التباهي بدورهم في حرب اكتوبر و ان لغة التواصل هي اللغة النوبية و ما عداها من كليشهات ، بهتت من كثر استخدامها
لم اعد احتمل سخافات و تعليقات سمجة لها و اعتقد ان من يهتم ان تصبح مصر اكثر احتراما لادمية ابنائها ، عليه ان يمعن التفكير في هذا الشأن ،غضبت لردة في شعب يدعي انه متأخي و متماسك و يدعي انه يحترم التنوع الثقافي و الديني و النوعي
 
كل ما اردت ان اؤكد عليه  ان ما  يمثله هذا الفيديو هو الحط من شأن افراد للونهم او اصلهم العرقي ، و هذا ابسط تعريف للعنصرية، في دول اكثر تقدما من الناحية التشريعية  تتخذ الاعراف الدولية و المواثيق شرعة لها ، من السهل جدا مقاضاة مثل ناشر هذا الفيديو و  اتذكر قضية هيفاء وهبي حين قالت قردي النوبي و رفع عليه مجموعة منت المحاميين النوبيين قضية، الا انهم اثاروا السلامة و لم يستكملوا اجراءات التقاضي 
علي اية حال انا غضبانة و العنصرية بالفعل مرض مستشري في مصر ضد فئات كثيرة  و اعتقد اننا علينا اعادة تعريف الكثير من الاشياء و علينا ان نتحلي بالشجاعة لتسمية الاشياء باسمائها 

1 comment:

Anonymous said...

كلمات رائعة أسجل إعجابي كمواطن مصري وكزملكاوي أصلي ، تحياتي