Tuesday, May 15, 2012

عن فلسطين : القضية الاكثر عدالة




"ستين عاما و شوية " و انا ابحث عن ارض و عن هوية

ابحث عن بيتي الذي هناك ، عن وطني المحاط بالاشواك
قولوا لمن يبحث عن قضيتي ، بارودتي صارت هي القضية

قضية فلسطين بالنسبة اكثر القضايا السياسية اللي لم اتعامل معاها بعقلي و انما كان قلبي هو اللي بيسيطر... زي كل المصريين من جيلي اتولدنا علي صورة اطفال الحجارة و لسة فاكرة مجلة ماجد الاماراتية مجلتي المفضلة و انا طفلة و فيها مسلسل قصص ان اطفال الحجارة و حكاياتهم ترسمت ادامي مش بس علي الورق كمان في قلبي و عقلي . الم الاطفال دي كان جزء من البديهيات اللي كبرنا عليها . غير تعاطفي مع الاطفال اللي شفت فيهم حاجة مني ، كمان  البعد الديني بالنسبة لي صعب الموضوع جدا و لسة حلمي البعيد اني اصلي في الاقصي، بس مش بتأشيرة اسرائيلي


و بعد كدة  الموضوع اتطور معايا شوية بحكم الوعي و الادراك و كانت انتفاضة الاقصي اول كسرة قلب بجد، كنت اول مرة اشوف صور بالفظاعة دي، لسة صورة ايمان حجو مش راضية تتمحي من دماغي  و لسة فاكرة ازاي  سلم الكلية من الدور الارضي للدور الرابع  كان متغطي بصور الجرحي و القتلي و كنت كل يوم بعد اخر محاضرة ، اشوف العميد د/ كمال المنوفي يغير اعداد القتلي بقلمه و يزود الارقام . و دة كان بالنسبة لي قمة الانقباض و الكأبة . المهم انتفاضة الاقصي دي كانت اول ادراك ليا قد ايه انا صغيرة و ما اقدرش اغير اي حاجة  في العالم دة و من كتر الصدمة ، وقعت و اختل توازني و تعبت لفترة طويلة.


بس بعد كدة يمكن من اول 2004 مع بداية الحراك المصري ، ابتديت اتوتر جدا من الاهتمام الموجه للقضية الفلسطينية من صانع القرار المصري و كمان من النشطاء السياسيين و حسيت اننا محتاجين نركز مع الشأن المصري اكثر حتي لو فلسطين هي القضية الاهم علي الساحة العربية. في نفس الوقت دة كنت ابتديت انمي كره شديد لفكرة القومية العربية و كل ابواقها ، و للاسف اكبر الداعمين لفلسطين هما صقور القومية العربية. و بجد كرهوني في القضية الاكثر عدالة و كرهت كمان ان اد ايه في قضايا عادلة في ما يسمي "بالوطن العربي" الا انها عمرها ما كانت مهمة ، من حس باللي جري في دارفور ، من بيفتكر حلبجة، حد تعاطف مع النوبة ، حد اهتم  بربيع الامازيغ !!!


المهم القضية ابتدت تأخد منحني اصعب يوم بعد يوم ، و اللي حصل بين فتح و حماس كمان كان مقرف اوي بالنسبة لي و حسيت انهم بيتخانقوا علي تورتة و ياريت هما عارفين ياخدوا منها حاجة و كان اللي بيحصل احسن تطبيق لفكرة فكر تسد . المهم بقت فلسطين بالنسبة لي عداد بيعد ايام الحصار و عدد القتلي و المصابين.



 بس في الفترة الاخيرة و بسبب معركة الامعاء الخاوية، رجعت بالنسبة لي القضية الفلسطينية للقبها القديم، القضية الاكثر عدالة، بعيدا عن نعيق الساسة و صراخ الشيوخ و تلون القوميين العرب .... قضية فلسطين مجرد صراع للاعتراف ببشر لهم هوية و حق ...مهما طال الزمن
انا فكرت اكتب التدوينة دي تضامنا مع الاسري الفلسطينيين اللي بيخوضوا معركة سلاحهم الوحيد  فيها عزيمتهم ضد صلف اسرائيل و تجاهل العالم .

No comments: